العلاقات الناجحة
من أسرار السعادة في الحياة بشكل عام والعلاقات بشكل خاص؛ أن نعطي من حولنا المساحة والحريّة الكافية للتعبير عن أنفسهم،،
الرغبة الشديدة منّا على تغيير الصفات التي تزعجنا في الأشخاص المحيطين بِنَا؛ يعتبر وهمًا يقع فيه الكثير من الناس ولا يجني منه سوى المزيد من المشاكل.
السعادة في العلاقات هي نتيجة القدرة على تحمّل كل طرف لعيوب الاخر وتقبله كما هو أو محاولة إصلاح ما يمكن تغييره برضى الطرف الثاني وليس غصبًا عنه.
يستحيل وجود علاقة تخلو من سوء الفهم في ظل الاختلاف الطبيعي بين البشر وطرق تفكيرهم المتباينة، بالاضافة الى الضغوطات اليومية التي يمرون بها.
فالارتباط من شخص على أمل تغيير صفاته المزعجة فيما بعد؛ يعتبر وهمًا يقع فيه الكثير من الناس ولا يجني في النهاية سوى المشاكل.
تقول الكاتبة أحلام مستغانمي:
“الحب هو ذكاء المسافة، ألّا تقترب كثيراً فتُلغي اللهفة، ولا تبتعد طويلًا فتُنسى”.
هذه القاعدة من أهم أسرار نجاح العلاقة بين الرجل والمرأة أو العلاقات الاجتماعية بشكل عام.
فالذكاء هنا هو أن تعطي من تحب مساحته الخاصة من الحرية الشخصية؛ فلا تقترب منه كثيرا حد الاختناق ولا تبتعد لحد الإهمال.
وحتى نصل الى السلام في العلاقات ينبغي علينا أن نتخطى معًا العقبات التي نواجهها في الحياة.